يُعرَّفُ الحجرُ الكريمُ بأنّه حجرٌ نادرٌ يُميّزه مظهره الجذّاب، يحتوي نسبةً معيّنةً من الصّلابة؛ ليتحمّل الارتداء دون تغيُّر لونه ورونقه وجماليّته، والنُّدرة شرطٌ فيه، فإذا فقد ندرتهُ فإنّه يدخل في قائمة الأحجار شبه الكريمة،[١] ومن الأحجار الكريمة حجر الفيروز، وهو حجرٌ صلبٌ أزرق اللّون، تزداد جودته بزيادة رطوبته،[٢] وهو أكثر الأحجار الكريمة انتشاراً في صياغة الحليّ؛ بسبب ثمنه الزهيد مُقارنةً بغيره من الأحجار الكريمة.[٣]
والفيروز حجرٌ نحاسيٌّ، يتشكّل من الأبخرة الصّاعدة من النّحاس،[٤] وأوّل من استخدمه هم المصريّون القدماء قبل نحو أربعة آلاف سنة، وهو حجر البهجة والتفاؤل وردّ العين الحاسدة، كما يعتقد البعض أنّه يُؤثّر على الطاقة الإيجابيّة، ويُبعد الشرّ والحسد عمّن يرتديه.[٣]
فوائد حجر الفيروزتتلخّص فوائد هذا الحجر بالفوائد الصّحيّة والعلاجيّة لجسم الإنسان؛ حيث إنّ أغلب مكوّناته من فوسفات النّحاس، ومعدن النّحاس هو أحد أهمّ المعادن المفيدة لمرضى المفاصل، وتخفيف آلامهم، ممّا يُكسب حجر الفيروز أهميّته العلاجيّة، ومن فوائده العلاجيّة أيضاً:[٥][٦]
وقد أُجرِيت دراسات علميّة فرنسيّة حديثة حول حجر الفيروز الأزرق، كشفت أنّ لهذا الحجر القدرة على الحماية من الأفكار السّلبيّة، ممّا يزيد القدرة على التّحكم والسّيطرة على الغضب، وأفادت الدّراسة أنّ حجر الفيروز له فاعليّة ضدّ السُّمّيات ورفع مستويات السّكر والكولسترول في الدّم؛ فهو مطهّرٌ لسوائل الجسم، ويحمي أغشية العين والأنف والحلق المخاطيّة، وأفضل طُرق ارتدائه هي كسوارٍ أو قلادةٍ للمرضى.[٩]
حالات استخدام حجر الفيروزهناك بعض الحالات التي يفيد فيها استخدام حجر الفيروز، مثل:[٦]
من الطُّرق الشائعة في الاستفادة من حجر الفيروز ما يأتي:[٦]
ينتشر حجر الفيروز في إيران، وموطنه جبال إيران (نيسابور)، ويُعدّ الفيروز النيسابوريّ أجود أنواع الفيروز، ويتوفّر الفيروز أيضاً في سيناء وأمريكا.[١٠]
وقال نصرٌ في الفيروز أيضاً: (حجرٌ صلبٌ أزرق من اللّازورد، يُجلَب من جبل سان من خان ديوند بنيسابور، يقبل الماء بالحك على حجرٍ خشنٍ، ثمّ يلين على مبردٍ بالدّهن، وكلّ ما كان منه أرطب فهو أجود، ويزداد على الأيّام مرارةً ولوناً، والمختار منه ما كان من المعدن الأزهريّ والبوسحاقيّ، وذكر الجوهريّون أنّ أجود أنواعه: الصّلب، المرّ، المشبع [[إلى_ماذا_يرمز_اللون_البنفسجي |اللّون]]، الصّقيل، المشرق الوجه، ثمّ اللّبنيّ المعروف بشير فام).[١١]
أسماء حجر الفيروزتعني كلمة الفيروز بالفارسية البيروزة، ومعناها النّصر، لذا أُطلِق على حجر الفيروز اسم حجر النّصر أو حجر الغلبة، وسمّاه البعض حجر العين؛ لاعتقادهم أنّه يدفع شرّ العين والحسد عمّن يرتديه أو يحمله، أمّا تسميته الأوروبيّة فهي (تركواز)، وتعني حجر تركيا؛ لأنّه نُقِل عبر تركيا إلى أوروبا، وسُمِّي كذلك بعدّة أسماء، منها:[٦]
صنّف العالِم العربيّ الجواهريّ حجر الفيروز حسب لونه إلى نوعين:[٦]
أمّا في الوقت الحاضر فقد صُنِّفت أنواع الفيروز كما يأتي:[٦]
لحجر الفيروز ألون عديدة حسب العناصر الدّاخلة في تركيبه؛ فالنّحاس يُكسبه اللّون الأزرق، والحديد يُكسبه اللّون الأخضر، أمّا إذا اجتمعت شوائب النّحاس والحديد معاً فتعطيه لون البحر وهو اللّون الأزرق المُخضرّ (التركوازيّ)، وهناك ألوان أخرى متدرّجة من لونه الأزرق الأصيل، تدرّجت بين الرّماديّ المُخضرّ، والأخضر التفاحيّ، والأزرق السّماويّ.[٦]
خصائص حجر الفيروزوُصِف الفيروز بأنّه حجرٌ يصفو لونه بصفاء الجوّ، ويكدر بكدرته، وإذا اختلط بشيءٍ من الدّهن يفسد لونه، وإذا أصابه العرق يفسد لونه ويذهب حُسْنه بالكلّيّة، والمسك كذلك يُذبِل لونَه ويُذهِب حُسنه.[٤] ومن سيّئات الفيروز أنّه يفسُد إذا اختلط بالسّوائل والأحماض، ويفسُد إذا تعرّض لأشعّة الشّمس والحرارة، ويسهُل خدشه وكسره، كما أنّ لونه ليس شفّافاً.[٦]
المراجعالمقالات المتعلقة بفوائد حجر الفيروز